أفعال المدح و الذم
في هذا اليوم س نلقي لكم البحث عن أفعال الدح و الذمّ
البحث
أفعال المدح و الذمّ
أ.
التعريف.
افعال المدخ و الذام هي : ( نعم وحب وحبد )
افعال الذام هي : ( بئس وساء ولا حبد )
وهي افعال لانشاء المدخ او الذام فجملها
انشائية غير طلبية، لا مخصوصٍ با المدح أو الذم
فإذاقلت : ((نعم الرجل خالد ،
وبئسالرجل زيد))
فا المخصوص با لمدح هو (خالد) ، و المحصوص با لذم هو (زيد)
وهي غير محتاجة إلى التصرف، للزومها أسلوبا واحدا في التعبير، لأنها لا تدل
على الحدث المتطلب للزمان حتى تحتاج إلى التصرف بحسب الأزمنة، فمعنى المدح و الذم
لا يختلف باختلاف الزمان.
ب.
افعالها.
" حبّذا وحب ولا حبّذا "
حبّذا وحب : فعلان لانشاء المدح .
فاما (( حبّذا
)) فهي مركبة من ( حبّ )
و (ذا) الاشارة .
المثال
"حبّذا رجلا خالد "
( حبّ ) : فعل ماض , و (ذا ) اسم اشارة فاعله
ورجلا :
تميز لذا رافع ابها مه.
وخالد : مبتداء مرفوع مؤ خر, خبره جملة ( حبدا ) مقدمة
عليه
ولا يتقدم عليها المخصوص بالمدخ, ولا التمييز
فلا يقال : ( خالد حبذا رجلا ) . ولا
(رجلا حبذا خالد ).
و ( ذا ) في ((خبذا)) تلزم الا فراد والتذكير في جميع احوالها . وان
كان المخصوص بخلاف ذلك.
كقول الشاعر :
وحبّذا نفحات من يمانية تأتيك
من قبل الريّان احيا نا
فذا مفرد مذكر والمخصوص – هو ( النفحات ) – جمع
مؤنث. وقد تدخل (لا) على (حبذا) فتكون مثل : (بئس ) في افادة الذم. المثال :
لا حبّذا الجاهل العاذل
○ولا يجوز ان تدخل على مخصوص (حبذا) نواسخ المبتدا
والخبر, هي { كان واخواتها , وظن
واخواتها, وان واخواتها }.
فلا يقال : حبذا رجلا كان خالد
حبذا
رجلا ظننت سعيدا
○ويجوز حدف
منصوصها ان علم كان تسال عن خالد مثلا , فتقول : حبّذا رجلا
○واما (حَبّ)
ففاعل هوا المحصوص بالمدح , نحو : (حبّ زهير رجلا). وقد يجرُّ بباءٍ زائدة , نحو :
( حبّ به عاملا ).
" نعم وبئس وساء "
نعم فعل لا نشاء المدح, وبئس وساء فعلان لانشاء الذم.
واما (ساء) فهو منقول من
(ساء يسوء سواء) بفتح السين في المصدر. اذا قبح, تقول :((ساء عمله , وساءت سيرته
)). ثم نقل الى الذم, فلم تنصرف كما تنصرف.
وفي (( نعم وبئس () ,
اربعة لغات :
[ نِعْمَ و بِئسَ ] – وهي
افصحهنّ , وهي لغة القران الكريم.
[ نِعِم و بئس ] – غير انّ
الغالب في (نِعِم) ان يجيء بعده
"ما" .
[ نَعمَ وبأسَ ] ثم [
نَعِم وبَئِس ] – وهي الاصل فيهما.
ولا بدّ لهذه الافعال من
شيئين فاعل ومخصوص بالمدح او الذّم. نحو : (نعم الرجل زهير) , فالرجل هو الفاعل
والمحصوص بالمدح او الذّم هو الزهير.
أحكام
الفاعل هذه الأفعال
الأول : اسم ظاهر المعرف بال
الجنسية, التي تفيد الأستغراق (أي شمول الجنس) حقسقة, أو اسم مضاف إلي ما
اقرن بها أو مضاف إلي اسم أضيف إلي
ماقترن بها. نحو (نعم التلميذ زهير, فلبئس مثوى المتكبرين, نعم حكيم شعراء الجهلية
زهير).
الثاني : أن يكون فاعله ضميرا
مستتيرا مفسرا بنكرة منصوبة علي التمييز, واجبة التأخير عن الفعل و التقديم علي
الممدوح أو المذموم, مطابقة لهما إفرادا و تثنية و جمعا و ذكيرا و تأنيثا, و يأتي
بعد ذلك المخصوص بالمدح أو الذم مرفوعا علي الإبتداء, والجملة قبله خبره, نحو (نعم
رجلا زهير).
و متي كان فاعله ضميرا وجب فيه ثلاثة
أشياء : إفراده و استتاره, كما رأيت فلا يجوز إبرازه في تثنية ولا
جمع , استغناءا عنه بتثنية تمييزه أو جمعه, سواء أتأخر المخصوص أم تقدم, فلا يقال
(نعما رجلين خالدو سعيد) ولا (خالد وسعيد نعما رجلين). و وجوب أن يفسره اسم نكرة
يذكر بعده منصوبا علي التمييز كما قدمنا.
الثالث : وإذا
كان الفاعل مؤنثا جاز أن تلحق الفعل التاء التأنيث, سواء أكان مظهرا, نحو (نعمت
المرأة فاطمة). وجاز ألّا تلحقه استغناء عنها بتأنيث التمييز المفسر. ذهبا إلي أن
هذه الأفعال لما أشبهت الحرف في الجمود
لزمت طريقةة واحدة في التعبير, فتقول (نعم
المرأة فاطمة, و نعم امرأةً فاطمة).
أحكام المخصوص
بالمدح والذمّ
1.
لا يجوز أن يكون المخصوص
بالمدح أو الذمّ إلّا معرفة, كما رأيت فالأثلة المقدمة, أو نكرة مفيدة, نحو (نعم الرجل
رجل يحاسب نفسه), ولا يقال (نعم العامل رجل) لعدم الفائدة.
2.
و هذا المخصوص مرفوع أبدا
إمّا علي الإبتداء, والجملة قبله خبره.
3.
و قد يخذف المخصوص, إذا
دلّ عليه دليل, كقوله تعالي (نعم العبد, إنه أواب) أي نعم العبد أيوب, و قد علم من
ذكره قبل, وقوله سبحانه (والأرض فرشناها فنعم الماهون) أي فنعم الماهون نحن.
4.
و من
حق المخصوص أن يجانس الفاعل فإن جاء ليس من جنسه, كان في الكلام مجاز بالحذف, كأن
تقول (نعم عملا زهير), فالكلام علي تقدير مضاف ناب فيه عنه المضاف إليه, إذ
التقدير (نعم عملا, عمل زهير)
و يجوز أن يباشر المخصوص في هذا
الباب نواسخ المبتدأ والخبر, سواء أتقدم المخصوص’ نحو (كان زهير نعم الشاعر) أم
تأخّر (نعم الرجل ظننت سعيدا)
Komentar
Posting Komentar